سعادتي أين أنت؟؟؟

سعادتي أين أنتِ؟؟



كنتِ تتراقصين حولي....

كنتِ تملئين قلبي طرباً بكِ وحباً لكِ..

رحلتِ واختفيتِ..حتى بات الشك يملئني بأنكِ متِ وانقضيتِ...

بحثت عنكِ عند أهلي فلم أجدكِ!!!

بحثت عنكِ عند أصدقائي فلم أجدكِ!!!

بحثت عنك في مالي فلم أجدكِ!!!

بحثت عنكِ في صحتي وقوتي فلم أجدكِ!!!

بحثت عنكِ في نجاحي وتميزي فلم أجدكِ!!!

كم بحثت وكم تجولت... تعب جسدي وحفيت قدماي بحثاً عنكِ....والنتيجة هي نفسها.....لم أجدكِ!!!!!!!!!!






سعادتي أين أنتِ؟؟



لما اختفيتِ.....ماهذه القسوة التي تحملينها وتخبئينها بين طياتكِ.....

أترحلين فجأةً وبدون أي تفسير.....؟؟؟

ألا تبالين بي وبما سيحل بحياتي بعد رحيلكِ عنها؟؟؟

سعادتي أنا في احتياج قوي لكِ......فهلاّ تعودين......

حاورت نفسي واتفقنا على أننا سنكمل مشوار بحثنا عنكِ.....

ولكن.......





سعادتي أين أنتِ؟؟


لأخبركِ بأنني اكتشفت أمركِ وتابعت مسلسل مؤامراتكِ....

أعميتِني ببريقكِ المزيف.....

غررتي بي بجمالكِ الخدّاع....

أوهمتِني بأنكِ ما أطمح إليه وأتمنى امتلاكه......

خدعتِني بسحركِ وعذوبة شعورك.....

جعلتني انساق ورائك....أركض خلفكِ لأمتع نفسي بلمسكِ.....وأمتع عيني

بالنظر إليكِ...

فكنت كالعطشان يجري ويهرول ليصل إلى السراب....وكلما زاد جرياً وهرولة كلما زاد عطشه....

ولم يصل..... ولن يصل......





سعادتي أين أنتِ؟؟



لأُطلعكِ على سر صغير.....

ولكن قبل أن أطلعكِ على سري......

اريد أن أقول لكِ وبدون خجل بأنني واحدة من بين الملايين الذين استغفلتِهم...

واحدة من بين الملايين من قاصري النظر....

لم نرى ما هو أكبر منكِ وأجمل...والذي سر جماله في حقيقة وجوده...

ليس مثلكِ وهم لا حقيقة لوجودكِ.....

وان كنتِ ما زلتِ تريدين معرفة السر.......فهو أنكِ لستِ سعادة إنما شقاء...فسعادتي لا تكون وقتية تنتهي بإنتهاء الهدف....بل سعادتي التي أريد هي السعادة الدائمة......
السعادة الحقيقية وليست المزيفة.....






سعادتي أين أنتِ؟؟



لتشهدي حلاوة لقائي بسعادتي التي أنشد......سعادتي التي أريد وأتمنى......

لا أعلم كيف بحثت عنكِ أياماً وشهور.....بل أعواماً وسنين.......والسعادة الحقيقة أمامي....
ياإلهي كيف لم أرها؟؟؟كيف لم ألحظها؟؟؟كيف لم تتغلغل إلى نفسي نسماتها الربانية؟؟؟

سري الثاني والذي أريد اخبارك به هو سري العظيم....فاليوم يوم الأسرار.....فاستعدي لسماعه لأنكِ بعد سماعه ستتيقنين بأن نجمكِ فقد لمعانه واختفى وتوارى عن الأعين.....





سعادتي أين أنتِ؟؟


لتعلمي بأن سعادتي الحقّة في قربي من حبيبي وخالقي......سعادتي الحقّة في صلاتي ودعائي.......سعادتي الحقّة في قرآني وربيع قلبي......سعادتي الحقّة في اقتدائي برسولي وزوجاته أمهاتي........

فهل علمتم سري الصغير الكبير